13 Januari 2010

Ucapan YB Presiden PAS Sempena Perhimpunan Hari Al Quds Sedunia di Lubnan

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمات لمناسبة مؤتمر القدس 1431 الموافق 2010في بيروت , لبنان.

القدس لنا , أولى القبلتين , وثالث المساجد التي يشد المسلمون الرحال إليها , ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبداية معراجه . والقدس محطة سفر الرسول من الأرض إلى السموات العلا . ولقد تحقق فيه الوعد الصادق , من الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى , أن على أرض القدس وأكنافها طائفة من الأمة ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله . فهم فخر الأمة وعزتها في مواجهة الطواغيت حول العالم .Arabic","serif";" lang="EN-MY">

فأن الأمة تداعت عليها الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها , مع كثرة عددها ووفرة ثرواتها المادية , ولكن هيبتها زالت , وعزتها أفلت , بعد مصيبة مرض الوهن , لكثرة الذنوب وخوف الموت والفرار من حب التضحية والشهادة , ولكن أهل القدس وأكنافه من غزة إلى لبنان , قائمون على الحق , لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك

فإنما الخاذلون الذين ركعوا أمام عدوهم , وظلمة إخوانهم وأمتهم , بالتولى من الزحف , وتطبيع العلاقة لمصالح مؤقتة ونسيان العقيدة للحياة الابدية . وتولوا الطغاة الذين غصبوا أوطانهم وأخرجوا أهلها من ديارهم . أولئك الذين زال حياؤهم , ففعلوا ماشاءوا أمام أعين الناس , فأطاعوا الأعداء في كل المخططات والمشروعات , لإضعاف الانتفاضة وإزالتها , طاعة أبي رغال لأبرهه لهدم الكعبة المشرفة .

حضرنا هذا المؤتمر مؤمنين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم , إن الخاذلين سوف يضرهم خذلانهم , وإن الصامدين في القدس وأكنافه لايضرهم من خذلهم . ولقد صدق هذا الوعد فى بيت المقدس أولئك الذين ثبتوا فى الحرم القدسي واعتكفوا بإيمانهم في المسجد الأقصى أياما و أشهرا وسنوات , وأولئك الذين صمدوا في اكناف بيت المقدس في جنوب لبنان , وصدقوا أن قوة الإيمان مع الإعداد على حسب الاستطاعة لا يقهره الجيش الذي قيل إنه لايقهر , ونؤمن بأن الجدار الفولازي لحصار أرض غزة لا تسطيع حصار قلوب أهلها , لأن إيمان أهلها أصلب من الفولاز وأقوى من الحديد . ولذلك حضرنا هذاالمؤتمر لنصرة القدس وأكنافه مع قلة أموالنا , وهواننا على الناس فإننا نثق بإخواننا في القدس وأكنافه سينتصرون بإذن الله ونصره , ونعتز بعزتهم وننتصر بثباتهم , وأن الأحزاب من الصهاينة والمنافقين سيهزمون مهما كثرت اموالهم وتطورت أسلحتهم وصلبت حصونهم , وافتخروا بعز نفرهم ¸فإن الله وعدنا , (لا يقاتلوكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر , بأسهم بينهم شديد ,تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ). ولقد بنوا هذا الجدار وسيبنونها لانتظار عهد زهوقهم .

والعرق يتصبب في الجبين لما نشرت وسائل الإعلام حول العالم , ورآها الداني والقاصى, وسمعها أهل الدنيا الذين يلقون السمع وهو شهيد . فإذا بجار جائر وإخوة في الدين والقومية والإنسانية ,يصدون عن سبيل الوفود الذي حملوا المساعدات الإنسانية لأهل غزة المحاصرين , بعد تدمير المرافق الضرورية في وقت المحرقة , ومنع الوفود من الدول والشعوب الذين استجابوا دعوة نصرة المظلومين المستضعفين . وقالوا ممنوع المرور لدخول غزة باسم كرامة الحكومة وشرف الوطن وسيادة الأرض . فأين هذه الكرامة والشرف والسيادة الضالة ؟,أم لهم قلوب يفقهون بها , أم لهم أعين يبصرون ,أم لم آذان يسمعون بها . كما حدث عهد ملحمة جنوب لبنان , مطاراتنا محروسة بالكلاب الحيوانية التي شمت الحقائب لبحث الأسلحة الصغيرة , والكلاب الإنسانية التي تجسست بحركات الركاب , فإن دخول أهل الوطن في أرضهم لزيارة إخوانهم أصعب من دخول الأجانب الحمراء .

اجتمعنا في هذا المؤتمر لمواصلة الفريضة المباركة للقدس وأهله واكنافه , مهما كانت ضئيلة تبرعاتنا بالإضافة إلى إمدادات الدول المساندة للصهيونية , والجمعيات الغنية التي تبرعت من أجلها . فإن بركة تبرعاتنا المخلصة الإيمانية من قلة من الأغنياء وكثيرة من المستضعفين أقوى منها مهما قل عددها وخف وزنها . ونعتز بلبنان الصغيرة من حيث وضعها في خريطة جغرافية العالم , ولكنها عظيمة بمواقفها في ضيافة هذا المؤتمر وتحدياته ومساندة المقاومة وقت الشدة . فبارك الله للبنان ببطولتها وتبركنا ببطولة لبنان .

فإن محرقة غزة وقبلها العدوان على جنوب لبنان تذكرنا قصة الأحزاب التي أحيا الله ذكراها في القران , وراينا المعجزة الحية من هذا الكتاب ,هؤلاء الأحزاب الجديدة في عصرنا هذا , الكيان الصهيوني والدول المستكبرة والحكومات المذبذبة , فهنالك ابتلي المؤمنون وزلزلز زلزالا شديد , وظهر بيننا الإيمان والنفاق , والقائمون على الحق والخاذلون . ولو كانت المقاومة في فلسطين علمانية , لا دين في سياستها ولاسياسة في دينها لما حدثت النقم والمحرقة . وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد .

وبعد كل مانراه من فواجع على أرض غزة المجاهدة , والصابرة , والمرابطة , وقبلها صمود المقاومة في جنوب لبنان , رأينا ظهور ما في القلوب المؤمنة والقلوب المتحجرة . وكل شخص في قلبه مثقال ذرة من الإيمان . وفطرة إنسانية حية , خرقت حدود البلدان , والقارات عبر البحار والمحيط , من أدناه إلى أقصاه , شوارعها مليئة بالمظاهرات والاحتجاجات والإدانات ضد الطغيان الصهيوني , وتغير سياسة الحكومات , إلا الحكومات المتحجرة . وفشلت دعايات وسائل الإعلام الصهيونية لتبرير الإجرام الصهيوني , ولا يصدقه إلا الصم البكم الذين لا يعقلون . وختم الله على قلوبهم .

وفي بلادكم ماليزيا انعقدت جلسة برلمانية خاصة لموضوع محرقة غزة , واتفقت الأحزاب الحكومية والمعارضة , ونواب المسلمون وغير المسلمين بقرارالاستكار والإدانة ما حدث في غزة , ودعوة محاكمة الكيان الصهيوني لجرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان , ودعوة الدول والحكومات إلى المشاركة في الأندية والمؤتمرات الدولية على هذا الأمر . رغم معرفتنا المواقف الجائرة من الدول الكبرى وعجزنا في تطبيقها.

ولاننسى الأخطار التى تحيط بالقدس , لمحاولة تهويده عاصمة , وهدم المسجد الأقصى بالحفريات وتهميش قضيته سياسيا وإعلاميا . ولقد اتخدت هذه المؤسسة دورها البارز فى الدفاع عنه عمليا وسنكون معها يدا واحدة , ونحن من أقصى الشرق لاننفصل من أداء الأمانة الكبرى للدفاع عن القدس وأكنافه خفا وثقالا , ولا ننسى في المشاركة في جميع الإجرءات والإنجازات بعون الله وتوفيقه .



'Paste'kan ke Blog Anda Tanda Sokongan

Koleksi Ayahanda