13 Jun 2009

Ucapan Presiden Di Isntanbul 28-30 Mei 2009

Gambar semasa perasmian Kongress Antarabangsa Komuniti Muslim ke-18 di Istanbul Turki. Dilihat dalam gambar ialah Dato’ Seri Tuan Guru Presiden, wakil D8 dari Kerajaan Indonesia, Mr Recai Kutan (Presiden, Pusat Kajian Ekonomi dan Sosial), Prof. Dr Necmettin Erbakan (Bekas Perdana Menteri Turki), dan Prof. Dr Numan Kurtulmus (Presiden Saadat Party)

أزمة الاقتصاد العالمي والإسلام الحل العادل للنظام العالمي الجديد

أزمة الاقتصاد العالمي وضعت فى الموضوع الأول فى المؤتمرات والندوات الدولية والوطنية في أنحاء العالم , وذلك لأن الناحية الاقتصادية , هدف أسمى لجميع النظريات الوضعية سوى الإسلام . والكتلة الشرقية الشيوعية أفلت في القرن الماضي القريب بعد عقود من هيمنتها , وقيل إن مقدمتها الانهيار الاقتصادي . وكذلك خافت الكتلة الغربية التي بنيت على النظرية اللبرالية الرأسمالية من الأزمة الاقتصادية, رغم أن الكتلتين العظميين اعتمدت على شهوات القوة بالسيطرة على الدول المستضعفة لبناء تقدمها , على الطريقة الاستعمارية القديمة والحديثة بالقسوة تارة والكيد تارة أخرى . والعالم الإسلامي المتوفر بالموارد الطبيعية في أراضيها , وعليها الأيدي العاملة والسوق , نهب للاستعمارالشرقي والغربي , فالأوطان الإسلامية مقسمة على حسب تقسيم المعاهدات بين الدول المعادية , والأمة مشتتة على حسب القوميات , والعقول أسيرة للايديولوجيات الوافدة .

رغم عدم ذكر الأزمات التي قبلها , وتعانيها الدول المؤمنة بتلك الإيديولوجيات في الكتلة الشرقية أولا وتليها الكتلة الغربية في داخلها على جميع النواحي والمستويات , في الفرد والمجتمع , والسياسة والتربية والعلاقات بين الناس على المستوى المحلى والعالمي, وهي تعاني كذلك أزمات قبل الأزمة الاقتصادية , وليس هنا مجال للذكر المفصل . ومصدرها جله من النظرية العلمانية التي تفصل الدين وشئون الحياة , وشعارها الدين لله والوطن لنا نحن البشر على حسب هوانا , دع لله لله وما لقيصر لقيصر

والغرب الذي هو قبلة العلمانيين يعاني الأزمات الإنسانية كلها قبل الأزمة الاقتصادية , لأن العلمانية التي ولدت من الحضارة الغربية المادية مقتبسة من الحضارة الإسلامية المنحرفة بانفصالهامن دينها لتغيرها على صبغة المجتمع الغربي المسيحي . والظروف الغربية التي تولدت منها العلمانية تحكمها الحكام واهل الدين والعلماء المتصارعة فيما بينها لعجز المسيحية التي انحرفت من رسالة الأنبياء في الدين الكامل, ووراءها الحركة الماسونية والصهيونية , فالايديولوجيات التي حكمت البلاد في سياستها وإدارتها واقتصادها على حسب صبغتها ونهجها . وهي عاجزة وفاشلة لحل قضايا الأمة في جميع نواحيها ومنها الناحية الاقتصادية . والدين في ميزانهم لا يهدي ولا يحكم شؤون الحياة , وليست في السياسة والاقتصاد موازين الأخلاق والثواب والذنوب وينكرون الجزاء الأخروي المنبثق من الإيمان في القلب , وهي المضغة الحاكمة في الجسد , إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله

والإسلام وضع شؤون الحياة كلها من الدين , بهداية الوحي والتجارب العقلية الحكيمة , لأن الوحي من الله وأنزله على الرسل الذين اصطفاهم الله من عباده المصطفين الأخيار وليس من اختيار الشعب في الانتخابات الديموقراطية أو الديكتاتورية , وأما الحكمة ضالة المؤمن فأنى وجدها وهو أحق بها . ولقد اتخذ الإسلام دورا تاريخيا في قيادة العالم في تاريخه الذهبي , وبنت الأمة الإسلامية حضارة جديدة من تعاليم الإسلام نفسها وتصحيح الحضارات التي قبلها بإصلاحها وتجديدها. وغير الإسلام خريطة العالم بعد سقوط الفرس والروم , ونفرت جماعات من الأمة دعاة وفاتحين حول العالم مع الحركات السياسية و الاقتصادية والعسكرية الإسلامية الإصلاحية والتجديدية مساندة لنشر الدين . وعاش العالم في فتراتها بالأمن والعدل والسلام. والفتوحات الإسلامية بعيدة من الاستعمارية , لأنها لا يكره الناس في دينهم ولا يغصب حرياتهم وأموالهم . وحكم الإسلام بين أغلبية غير المسلمين . ودخل الناس في دين الله أفواجا لإجل هذا الدين الكامل , وبقي من بقي في الكفر مع معابدهم بين أغلبية المسلمين إلى هذاالعصر .

وأما سقوط الخلافة حين ضعف المسلمين وحكامهم لأجل ضعف العمل بهذاالدين على حسب استقامة هذاالدين في هداية البشر وصلاحيته في كل زمان ومكان , وتأثرهم من الغزو الفكري وبالتالي احتلال الأراضي الإسلامية وتطبيق نظريات الاحتلال حتى بعد استقلال الوطن. والحكام من أبناء جلدة الأمة مرتبطة بالحلول المستوردة من هذه النظريات فالأمة متأثرة بفشلها الذريع .

الأزمة الاقتصادية

اتفق المحللون على أن العالم في أزمات اقتصادية , ابتداء من انهيار الشيوعية , وارتدت عنها حكوماتها , وتغيرت إلى البرجماتية والانفتاحية , وانهار الجدار الحديدي الذي فصل الكتلتين الشرقية والغربية ,وبقيت بعدها الرأسمالية اللبرالية وقيل إنها ستبقى إلى الأبد , ولكنها ظهرت أشراط انهيارها, لفسادها في المعاملات ومنها الربا والغش والاحتكار وعلاقتها بالسياسة الفاسدة رغم إزاحة منافسها وإعلانها النظام العالمي الجديد الوحيد الذي لا يقهر . وفي مقدمتها جريمة الربا وهي من الموبقات التي أنذرها الله ورسوله , ومن المعجزة القرانية أن هذه الجريمة لا تدخل في أحكام القصاص والحدود , ولكنها بإعلان الحرب فقط : يا أيها الذين امنوا اتقوا وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين , فإن لم تفعلوا فإذنوا بحرب من الله ورسوله.

واتفق العلماء والمفكرون على أن الأزمة تدل على فشل تلك النظريات الوضعية لأنها تخالف الفطرة الإنسانية وارتباط غرائزها بعضها ببعض . بالإضافة إلى انها لايشمل متطلبات الحياة كلها في الروح والجسد والفرد والمجتمع . فالشيوعية تنكر الدين كله وكفرت بالألوهية والربوبية والجزاء والعقاب, وتركز شئون المجتمع وتنكر الحرية الغريزية في بني الإنسان . وأما الاشتراكية والرأسمالية مبنيتان على العلمانية بالصد عن الدين في شؤون الحياة رغم عدم إنكارالدين كالشيوعية ولكنها ناقصة مثلها في حل قضايا الإنسان على حسب شمولية فطرته وغرائزه . وهناك المعاملات المحرمة كالربا والرشوة والغش والاحتكار , وكلها أكل أموال الناس بالباطل , والظلم بين الناس على المستوى الوطني والدولي . بينما يعمل النظام الاقتصادي الاشتراكي في ظل سوق مخططة من حيث العرض والأسعار، فلا توجد فردية للانتاج أو التسعير....ونحو ذلك، وفي هذا قتل للحوافز البشرية على الإبداع والابتكار، كما يقوم النظام الاقتصادي الرأسمالي على فكرة حرية السوق أو ما يسمى أحياناً باقتصاد الطلب المنبثق من السوق بدون ضوابط أو حدود لمنع الاحتكار والسيطرة والجشع وكل ما يمس ذاتية الإنسان وحفظ عقيدته وعقله وعرضه ونفسه وماله. وهناك تحالف وثيق بين الصهيونية والنظريات الفاسدة وأدى إلى حصار عالمي على المسلمين، بحيث يتم التحكم في كل تعاملات العالم الإسلامي لتصب - في النهاية - في مصلحة إسرائيل.

وبعد انتهاء الصراع بين الشيوعية والرأسمالية في القرن الماضي رأينا حروبا تجارية مشتعلة بين الدول الرأسمالية وأطراف القوى الكبرى في هذاالنظام , بين أمريكا واليابان وأوروبا والدول التي تدور في فلكها لأن قوانين المصالح المادية التي تؤمن بها تروج الصراع ويحدث أثره على المستوى السياسي بل العسكري , لأن الجوانب الاقتصادية أصبحت المرتبة الأهم في العلاقات الدولية في النظام الرأسمالي

. ومع الأسف الشديد أن العالم الإسلامي متأثر بهذا الحدث الخطير , رغم أن الأراضي الإسلامية غنية بمواردها الطبيعية ومواقعها الاستراتيجية في خريطة العالم وعدد الأمة الكثيرة حول العالم ولكنها كغثاء السيل لايهتدون بدينها ولايستفيدون بمصادرها الروحية والمادية .

الإسلام هوالحل


والعالم في أمس الحاجة إلى الحل البديل , ولقد ثبت تاريخيا أن الإسلام قد نجح في قيادة العالم من جور الأديان والحضارات السابقة إلى العدالة الشاملة في شئون الحياة كلها في فتراته الذهبية التطبيقية , ووصلت الأمة الإسلامية في ذروة عزتها بهذا الدين . وهنا واجبنا نحن الأمة الإسلامية تحرير أوطاننا أولا من قيود الاستعمار الفكري الذي حكم البلاد والعباد . ولابد من أن تكون ضمن مشروع عالمي شامل يعتمد على الإسلام، ولابد أن يؤثر في شكل العالم ليصبح أكثر عدلا . ويجب أن يجدد تأسيس مشروع عالمي جديد يتجاوز الظلم الذي تسبب فيه التحالفات الاستعمارية والصهيونية مع النظريات الهدامة. ومن هذا المشروع هو النظام العادل باتحاد بين الدول الإسلامية أولا,لتحرير العالم الإسلامي من النظر إلى الغرب والتقيد بمصالحه الاستعمارية والصهيونية , ولايعني انقطاع علاقتنا بالعالم الخارجي ولكنها بالحكمة البالغة على حسب التعاون بين بني الإنسان جميعا , وبالتالي تحريرهم من تلك النظام العالمي الجائر وإخراجهم من الهيمنة العالمية الظالمة .
ووضع العالم الإسلامي في موقع استراتجي في خريطة العالم حيث يضم القارات وتركيا بنفسها همزة الوصل بينها وبين أوربا كما اتصلت أسيا وأفريقيا بالدول العربية, ولكن أولى لها تقديم العلاقة بالعالم الإسلامي. لأن مصادر قوتنا من أنفسنا وداخلنا . ويلزم أن يتبنى المشروع تأسيس منظمة للتعاون الاقتصادي المشترك بين الدول الإسلامية ، ومنظمة لسوق إسلامية مشتركة ، والاتفاق على وحدة نقد مشتركة (الدينار الإسلامي) بدلا من التعامل بالدولار، وتأسيس منظمة للتعاون الثقافي للدول الإسلامية,وبالتالي منظمة للتعاون السياسي والدفاعي .
والأزمات العالمية المتتالية تدرس العالم فريضة الرجوع إلى دور الإسلام في قيادة العالم ويتخذ دوره لإنقاذ البشرية بصبغة الله . صيغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون.

Terjemahan Ucapan ini telah siarkan oleh Harakah edisi Muktamar baru-baru ini




2 ulasan:

Tanpa Nama berkata...

aah tulis apa dah tiada jawatan dalam parti !.Menulis karut saja.

zahidyusof berkata...

saya yang mengarut ke TGHH yang mengarut?..kalau saya..mana kamu tahu saya tak ada jawatan dalam parti?


'Paste'kan ke Blog Anda Tanda Sokongan

Koleksi Ayahanda